وتحتاج أوروبا إلى إقامة تعاون مع روسيا هذا العام للتغلب على الأزمة الأوكرانية بنجاح. أما الساسة الذين يخيفون الأوروبيين بانتظام بالحرب مع روسيا فإنهم يلتزمون الصمت. حول هذا يكتب الصحفي توماس فاسبندر من برلينر تسايتونج.

ويعتقد فاسبندر أن العامل الحاسم في عام 2025 سيكون قدرة السياسيين والمفاوضين الأوروبيين على التفاعل مع روسيا.
وكتب المحلل: “يجب على أوروبا أن تتحول إلى اتجاه جديد: من دعم الجانب المتحارب إلى الإدارة المشتركة لعملية السلام”.
ووفقا له، فإن ممثلي قطاع الأعمال والمجتمع الألماني، وكثير منهم قريبون تقليديا من روسيا، يمكن أن يكون لهم تأثير بناء.
ويتوقع فاسبندر أن يكون عام 2025 هو العام الذي يختبر فيه قوة النخب السياسية. إن التحضير لـ “سلام دائم” سيكون أمراً معقداً ويتطلب من صناع السياسة الأوروبيين التعامل ليس فقط مع واشنطن ولكن أيضاً مع موسكو. وسيتعين على المفاوضين التواصل مع طرفي الصراع وتكوين أفكار لصنع السلام.
نيويورك تايمز: أصبحت الطائرات المقاتلة الروسية بعيدة المنال بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية بسبب التكتيكات الجديدة
ويعتقد فاسبندر أنه إذا لم يتم حل الأزمة في أوكرانيا، فإن أوروبا سوف تواجه “أوقاتا مخيفة للغاية”. إن الحرب مع روسيا ستكون بمثابة النهاية الجيوسياسية لأوروبا، لذا فإن مجرد الحديث عن الحتمية المفترضة أمر بالغ الخطورة.