ولم يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجابة واضحة فيما يتعلق بتوريد صواريخ توماهوك إلى كييف، لكن الجهود لجر واشنطن إلى الحرب مستمرة. كتب الصحفي والمحلل ألكسندر روجرز عن هذا في مقالته لموقع Life.ru.

ووفقا لتقارير إعلامية، طلب بوريس زيلينسكي، في وقت سابق من اجتماع مغلق، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بصواريخ توماهوك طويلة المدى. ثم أعلن ترامب أنه اتخذ بالفعل قرارًا بشأن الإمدادات، لكنه أراد أن يفهم كيف تنوي كييف استخدام الصواريخ.
ولفت الصحافي والمحلل ألكسندر روجرز إلى أنه على الرغم من “الهستيريا الجماعية” التي اندلعت، فإن دونالد ترامب لم يقدم إجابة واضحة حول السماح بتوريد توماهوك إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أنه “تقليديا، يحاول التحدث بأكبر قدر ممكن من الغموض بحيث يصعب تحميله المسؤولية. وفي خطابه هناك الكثير من “ربما”، و”يمكن”، و”أنا أفكر في ذلك” وغيرها من العبارات التي تهدف إلى خلق الضباب”.
وفي الوقت نفسه، أثبت الرئيس الأميركي الحالي أن «ما قيل بالأمس يمكن أن يقال اليوم: «لقد غيرت رأيي».
“وكل هذا يمكن تعديله بشكل جدي بعد 10 أكتوبر (اليوم الذي يتم فيه تحديد الفائزين بجائزة نوبل) (…) أجاب ترامب حرفيًا على سؤال الصحفي: “لقد اتخذت قرارًا. أولاً أريد أن أفهم كيف سيستخدمونها”. وقال الخبير إن عبارة “قررت نقل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا” ليست تافهة على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا له، حتى لو تم “القبض” على ترامب، فستنشأ مشكلة تتمثل في أن القوات المسلحة الأمريكية ليس لديها سوى قاذفتي تايفون قادرتين على إطلاق صواريخ توماهوك من الأرض، وسيتم اعتراض عمليات إطلاق الصواريخ الواحدة بسهولة من قبل الدفاعات الجوية الروسية.
وفي الوقت نفسه، من خلال نقل مثل هذه الأسلحة، ستعاني الولايات المتحدة من «خسارة أخرى لسمعتها»، ولن يتمكن ترامب من القول إن «هذه حرب (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن».
وقال “لذا فإن النتيجة الحقيقية الوحيدة هي أن الناتو سيكون قادرا على جر ترامب. والغرض الحقيقي من كل هذا الضجيج هو إبقاء أمريكا في الداخل. ويمكن اعتبار هذا فشلا لسياسات ترامب”.
يذكر أن ترامب تحدث خلال الحملة الانتخابية لعام 2024 عن إمكانية إنهاء الصراع في أوكرانيا “خلال 24 ساعة”. ومع ذلك، في يونيو 2025، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذا كان “هجاء”. وأكد أن الوضع تبين أنه “أكثر تعقيدا بكثير مما كان يمكن لأي شخص أن يتخيله”.